في سوق جامو بالهند.. الكمامة الوسيلة الوحيدة للحماية من الوباء.
في سوق جامو بالهند.. الكمامة الوسيلة الوحيدة للحماية من الوباء.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، برلين) OKAZ_online@
السبت 10/10/2020.. يوم لن ينساه التاريخ! فقد شهد متغيرات مخيفة في تفشي فايروس كورونا الجديد، الذي عجزت كل الإجراءات الاحترازية وتجارب العلاج في وقفه. فقد تجاوز عدد المصابين عالمياً أمس 37 مليوناً. غير أن تحسن إدارة الأزمة الصحية في السعودية حقق إنجازاً جديداً، تثمل في تراجع السعودية أمس من المرتبة الـ 17 إلى الـ 18 عالمياً. وقال خبراء صحيون أمس لـ «عكاظ» إن البروتوكولات العلاجية المتبعة في المملكة، ومسارعة السعودية لاتخاذ تدابير احترازية قبل كثير من دول العالم الكبرى، أدى إلى ارتفاع متواصل في نسبة التعافي، وتقليص عدد الوفيات، الذي لم يتجاوز 4996، بحسب أرقام صباح السبت. وهو عدد لا يوجد في جميع الدول الـ 17 التي تتقدم السعودية في قائمة موقعي جامعة جونز هوبكنز و«ويرلدأوميتر».

ولم تخلُ منطقة منكوبة أمس من ضرر أشد. فقد شهدت الولايات المتحدة، التي تتصدر العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات، تسارعاً مخيفاً في تفشي الوباء. وبات عدد مصابيها يقترب من 8 ملايين (7.9+ مليون أمس). وقفز عدد وفياتها إلى 218648 وفاة. وبات التفشي في الولايات الشمالية الشرقية ووسط الغرب الأمريكي مثيراً للقلق. فعلى سبيل المثال سجلت أمريكا (الخميس) 46824 إصابة جديدة في المتوسط خلال الأسبوع، هي الأعلى منذ 19 أغسطس الماضي. وبلغ عدد الحالات الجديدة الخميس الماضي 56145 حالة جديدة هي الأعلى منذ تسارع التفشي الوبائي خلال يونيو-أغسطس. وقفزت الهند من المرتبة الثالثة إلى الثانية عالمياً أمس، بعدما تجاوز عدد مصابيها 6.9 ملايين. وأعلنت وزارة الصحة الهندية أمس (السبت) أنها رصدت 73272 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية المنتهية صباح السبت. وقالت إنها سجلت 926 وفاة خلال الفترة نفسها، ليرتفع العدد الكلي لوفياتها إلى 107450 وفاة. ويقول المسؤولون في نيودلهي إنهم يشعرون بقدر من التفاؤل، على رغم قتامة الأرقام اليومية الصادمة. وذكروا أن العدد اليومي للحالات أضحى بحدود 70 ألف حالة جديدة، في مقابل 97 ألفاً في منتصف سبتمبر الماضي. كما أن نسبة التعافي ارتفعت في البلاد إلى نحو 85%. بيد أن الهند مقبلة على موسم احتفالات دينية قرب نهاية الشهر الجاري. كما أن الشتاء على الأبواب، ما يزيد القلق على الوضع الصحي في هذه الدولة التي يصل عدد سكانها إلى 1.3 مليار نسمة.


وتراجعت البرازيل إلى الثالثة عالمياً بعدما تجاوز عدد الإصابات فيها 5 ملايين مصاب أمس. غير أن هذا التراجع لا يعني أن البرازيل غدت أحسن من حيثُ حالتها الصحية. فقد أعلنت تسجيل 31553 إصابة جديدة الأربعاء. ويقول الخبراء إن عدد الإصابات والوفيات في البرازيل أكبر بكثير مما هو معلن، بسبب كثافة السكان، وضآلة الفحوص. ورجح الخبراء في شؤون الأوبئة أن البرازيل ستتعرض أيضاً لموجة ثانية من الهجمة الفايروسية. وحافظت البرازيل على مرتبتها الثانية في العالم من حيث عدد الوفيات «بكوفيد-19» (149692 وفاة). وتمسكت روسيا بالمرتبة الرابعة بما يزيد على 1.3 مليون إصابة. ومن مفاجآت فايروس كورونا الجديد أن كولومبيا، التي يعمرها نحو 51 مليون نسمة، أضحت الخامسة في العالم لجهة عدد الإصابات (894300 إصابة). وتنافسها مستعمرتها السابقة إسبانيا في المرتبة السادسة بـ 890367 إصابة، و32929 وفاة. وتأتي وراءها الأرجنتين، وبيرو، والمكسيك في المراتب السابعة، والثامنة، والتاسعة عالمياً. وكانت إيران في أسوأ حالاتها أمس. فقد سجلت عدداً قياسياً من الوفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية. وبلغ عدد الوفيات أمس 239 وفاة، قفزت بالعدد الإجمالي للوفيات إلى 28098 وفاة. وبلغ متوسط عدد الحالات الجديدة في إيران خلال الأيام السبعة المخاضية 3803 إصابات.. ولم يكن ذلك المتوسط يتجاوز 1942 إصابة جديدة خلال الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي. وبذلك تعدّ إيران الأشد تضرراً من الوباء في إقليم الشرق الأوسط؛ إذ ارتفع عدد حالاتها التراكمية أمس إلى 492378 إصابة. وتحتل إيران حالياً المرتبة الـ 13 عالمياً، متجاوزة تشيلي (477 ألف إصابة)، والعراق (397 ألف إصابة)، وبنغلاديش (375 ألفاً).